الاثنين، 19 سبتمبر 2016

عندما يجتمع روعة التصميم مع الطاقة الشمسية لتوليد مياه نقيه


أنبوب جديد يعمل بالطاقة الشمسية يحلى 1.5 مليار جالون من مياه البحر
يتكون "الأنبوب" الذي صممه مهندسو شركة خليلي من ألواح شمسية تؤمن 10,000 ميجا واط من الطاقة سنوياً، وذلك لضخ مياه البحر عبر عملية تصفية كهرطيسية، للحصول على 1.5 مليار جالون من مياه الشرب للمدينة.
هل الأنبوب هو محطة توليد للطاقة أم تصميم فني للعموم؟ في الواقع، إن هذه التحفة المعمارية الخلابة، والتي تسمى "الأنبوب" قد تمحو الحدود ما بين الاثنين.

وصل "الأنبوب" إلى المرحلة النهائية في مبادرة التصميم الفني لتوليد الطاقة (LAGI) في عام 2016 التي أقيمت في سانتا مونيكا في كاليفورنيا، وقد صمم كنصب عائم قرب الساحل، لا يقتصر على الظهور بمظهر مذهل عند الأفق وحسب، بل إنه يقوم بتحلية مياه البحر بالاعتماد على الطاقة الشمسية.
حيث طُلب من المتنافسين هذه السنة ابتكار تصاميم لتوليد الكهرباء والمياه النظيفة، بحيث يمكن وضعها قرب ميناء سانتا مونيكا. الهدف هو البرهان على أن المتطلبات الحالية المتزايدة للطاقة ليست عذراً للقبح المعماري.
ومن بين المتنافسين الذين قبلوا التحدي، شركة عبد العزيز خليلي وشركاه الكندية، والمتخصصة في تشييد مصانع المعالجة لصناعات الغذاء والتغليف.


من أهم مشاكل تقنيات التحلية التقليدية، مثل التناضح العكسي، أنها تستهلك الكثير من الكهرباء، وتتطلب استخدام آليات باهظة الثمن، وتولد مياهاً ملوثة ونفايات صناعية غير مرغوب بها. بالمقارنة معها، يتألف تصميم شركة خليلي من ألواح شمسية تؤمن 10,000 ميجا واط من الطاقة سنوياً، وذلك لضخ مياه البحر عبر عملية تصفية كهرطيسية، للحصول على 1.5 مليار جالون من مياه الشرب للمدينة.
يقول المهندسون في الملخص التصميمي: "تعتمد عملية التصفية الكهرطيسية على تطبيق حقل كهرطيسي معزول، على أنابيب يجري فيها ماء البحر، ما يؤدي إلى فصل الأملاح والشوائب. تتصف العملية بالسرعة والفعالية في استهلاك الطاقة".
إضافة إلى توليد مياه الشرب، يمكن أيضاً للأنبوب الفضي اللامع تصفية المياه بنسبة أملاح 12% لاستخدامها في الحمامات الحرارية.

يقول المهندسون: "يتم ضخ ماء الشرب إلى الشاطئ، بينما تتم إعادة المياه المالحة إلى البحر عبر نظام إطراح ذكي التصميم، يخفف من كافة المشاكل الشائعة التي ترافق إعادة المياه المالحة إلى البحر. يمثل هذا الأنبوب تطوراً في مستقبل المياه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق